الجائحة (كوڤيد –19 ) وضرورات انشاء التحالف الدولي لضمان استمرار التعليم
د. احمد عبد عون
قسم التربية العامة
جامعة جيهان- أربيل
ان الأوضاع الحالية لمعظم دول العالم التي اصابتها الجائحة (كوڤيد -19 ) أجبرتها على اتخاذ وسائل وقائية لتكون خط الصد الأول ضد انتشار الفايروس ولضمان الحد من العدوى ومنها اغلاق المدراس والجامعات والمؤسسات التعليمية والتربوية وبشكل كامل .
وهذا اطلق جرس الإنذار لدى المنظمات الدولية التابعة الى الامم المتحدة ومنها منظمة اليونسكو (UNESCO ) لان الأرقام المتوفرة اليوم حول العالم هي تعد بكل المقاييس التربوية كارثية فاكثر من 1.5 مليار طالب خارج مقاعد الدراسة وهي تشكل نسبة 87% من مجموع الطلبة الدراسين في اكثر من 165 بلد حول العالم وهذا الموضوع اصبح له تبعات كثير ة تنسحب على فئات من الطلبة تعد بالملايين من الأطفال والشباب لديهم أصلا مشاكل في التعليم والتغذية والدعم النفسي وبالتالي سوف ينعكس على حرمانهم من شبكة الأمان الأساسية بالنسبة لهم .
ان الحلول المقدمة يجب ان تراعي عملية التغلب على الطابع المعقد لتوفير المحتوى التعليمي والإرشاد التوعوي لأهالي الطلبة ومحاولة التغلب صعوبات الاتصال بالأنترنيت
وعلية قامت منظمة اليونسكو بأطلاق مبادرة انشاء تحالف دولي متعدد الأطراف والتوجهات بالتعاون مع شركات القطاع الخاص لمحاولة إيجاد حلول سريعة وناجعة لاضطراب التعليم حول العالم ومعالجة الاثار السلبية والتخفيف منها وتقديم دعم سريع وذو تنسيق عالى المستوى لدعم الدول الأشد فقرا وحرمانا لاسيما في مجال التعليم فضلا عن بقية دول العالم وبالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المتعددة وكذلك شركات القطاع الخاص والاعلام وقد انظم الى هذا التحالف العديد من هذه المنظمات والهيئات والشركات منها
1- منظمة العمل الدولية
2- والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
3- ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة
4- ومنظمة الصحة العالمية
5- وبرنامج الأغذية العالمي
6- والاتحاد الدولي للاتصالات
7- والبنك الدولي
8- الشراكة العالمية من أجل التعليم
9- صندوق "التعليم لا يمكن أن ينتظر"
10- المنظمة الدولية للفرنكوفوني
11- منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي
12- بنك التنمية الآسيوي
13- شركة مايكروسوفت
14- الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول
15- شركة غوغل
16- شركة فيسبوك
17- اكاديمية خان
18- مؤسسة دبي للعطاء
19-هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)
ولقد تم تسخير كافة موارد هذه الهيئات والمنظمات من الخبرات التقنية وبالتعاون مع اليونسكو لدعم التعليم وتعزيز القدرات لدى الهيئات التعليمية لمواصلة اعمالها للحد من انحسار التعليم غير المسبوق على مستوى كوكب الارض
ووضع التحالف الدولي متعدد الأطراف عدة اهداف واجبة التنفيذ الان وهي:-
1-مساعدة دول العالم في تعبئة الموارد وتنفيذ حلول مبتكرة ومناسبة للسياقات المحلية لتوفير التعليم عن بعد، وتعزيز المناهج القائمة على التكنولوجيا ( بسيطة او معقدة) وحتى غير المعتمدة على التكنولوجيا
2-إيجاد حلول ومتوازنة ومنصفة تتضمن حصول الجميع على التعليم.
3-ضمان الاستجابة للحلول المقدمة على نحو منسق مع تجنب تداخل الجهود الأطراف المتعددة ضمن التحالف الدولي .
4- تيسير عودة الطلاب إلى المدرسة عند إعادة فتح المدارس وبالتالي تجنب ارتفاع معدلات التوقف عن الدراسة.
وعليه هناك تسارع واهتمام دولي منقطع النظير لإيجاد الحلول وان الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو تعمل جاهدة لاحتواء الاثار المستقبلية الخطيرة لتوقف التعليم حول العالم وتعبر أي مساعدة ممكن ان تقدم هي إضافة نوعية لعملها لخدمة التعليم وضمان استمراره