التعليم الإلكتروني: سلاح فعال في حرب فيروس كورونا

عادل حسين محمد
قسم هندسة الاتصالات و الحاسبات
جامعة جيهان-أربيل

ان مما لا شك فيه اليوم قد أصبح ضرورة الدخول في مجال التعليم الالكتروني واقع محتوم، الغاية منه ليس لإنقاذ ما تبقى من فرص استغلال الوقت الذي يكثر فيه الكلام المتكرر واللغط في عالم منصات التواصل الاجتماعي وانحراف الحقائق العلمية وكذلك السماوية من خلال صياغة القول وتغيير معاني الكلام للوصل صورة شبحية بعيدة عن الحقيقة، بل من اجل استمرارية الحياة والتفاؤل بان القادم أفضل.

وعلية لابد ان نستمر بعطائنا المعهود واكمال رسالتنا التي

عاهدنا الله والوطن وآبائنا وأولادنا باستمرارها ولكي نحمي شبابنا واولادنا من آفة

الضياع والكسل واتباع الباطل والاكاذيب.

لطالما شبهنا الاستاذ الأكاديمي والمعرفة التي يحملها

والخبرة التي يمتاز بها كنهر جاري، وعلى طالب العلم أن يأتي ويهيئ نفسه ويغرف ما

يشاء من ذلك النهر، ولكن ما نراه يأتي بيدين فارغتين ويمدها في النهر وبمجرد خروج

يديه تراه ينفض يديه لتجف بسرعة، وآخر يأخذ غرفة بإحدى يديه واخر بكلتا اليدين،

هذا حال شبابنا فتجد فيهم من يهتم وآخر لا يهتم ابدا وبين هذا وذاك تجد البقية.

يستند التعليم الالكتروني على نقاط مهمة منها الأستاذ اولا،

والطالب ثانيا وثالثا هي وسيلة التواصل بينهما، اليوم وبعد التقدم الهائل في مجال

الاتصالات والحاسبات وأجهزة النقال باختلاف انواعها قد تكون وسيلة التواصل مؤمنه

بأحسن وجه. فلا يوجد عائق يقف في طريق التعليم الالكتروني. وقد يؤمن التعليم الإلكتروني في مجالات علوم الانسانية نسب

عالية جدا ولكنه يبقى محدود في بعض المجالات التي يتوجب أن يجتهد بها من مهارات

وتقنيات يدوية وحرفية والتي يكتسبها الطالب في الجانب العملي فقط. ومن هنا برز ضعف

التعليم الالكتروني في هذا الجانب بالرغم من وجود كثير من الوسائل التعليمة التي

تساعد الطالب في تخيل والتقرب الى الواقع الحقيقي .

ونظرا للظروف الصعبة التي نعيشها اليوم يعتبر التعليم

الإلكتروني هو قارب النجاة لتجنب الغرق في طوفان تلك الظروف، وليس هذا فحسب وانما

اعطاء الفرص المتكررة للطالب للوصول الى مبتغاه من استغلال الأمثل لشبكات

الانترنيت والتي تسمح بالاتصالات

المتبادلة المتزامنة وغير المتزامنة بين الاستاذ والطلبة ، وبين الطلبة بعضهم

البعض، حيث يتيح استخدام التعليم الالكتروني القائم على عدد

من المميزات والفوائد منها تنوع مصادر التعليم، فالأنترنت يقدم

للطالب مصادر متعددة ومتنوعة يستطيع الوصول إليها بسهولة ويسر، في أي مكان وفي أي

وقت، وكذلك ويوفر التعليم الالكتروني الجهد والوقت والتكلفة التي يبذلها الطالب للوصول

للمصادر، كما يتسم التعليم بالمرونة، من حيث وقت التعلم ومكانه، ومن حيث مناسبته

لحاجات الطلبة وسرعتهم الذاتية، كذلك يوفر فرص للتعلم التفاعلي والنشط حيث يكون

التعلم متمركزًا حول الأستاذ والطالب والمعلومة الصحيحة والدقيقة