نموذج كوبلرروز وتطبيقاته الدولية النفسية حول فايروس كورونا

نموذج كوبلر روز أوما يسمى بمراحل الحزن الخمس حيث يتم من خلاله اطلاق سلسلة من العواطف لدى الاشخاص المرضى الميؤوس من شفائهم قبل الموت، أو الأشخاص الذين فقدوا أحد أحبائهم .

وقد قدم نموذج كوبلر لأول مرة من قبل الطبيبة النفسية إليزابيث كوبلرروز في كتابها عام 1969 عن الموت وكان مستوحى من عملها مع المرضى الذين يعانون من مرض عضال في كلية الطب في جامعة شيكاغو الاميركية .

وطبقا لهذا النموذج فانه يتشابه مع ردود افعال الدول التي اصيبت بالفايروس باعداد كبيرة من حيث تسلسل المراحل الخمسة للنموذج التي تسمي باللغة الانكليزية (DABDA)وهي :

1. الانكار(Denial) حيث يعد الانكار اول ردة فعل في مراحل الحزن الخمسة حيث يعتقد الفرد اعتقاد قاطع بطريقه او اخرى بانه غير مصاب ويتمسك بواقع زائف بانه لم يصب بالمرض وهذا ما نجده في جمهوريه الصين الشعبيه عندما قدم طبيب العيوالصيني تفصيلا عن بوجود مرض خطير يصيب العالم فتمت عملية تجاهله واتهامه بتسريب معلومات غير صحيحه وحجره ووفاته بسبب اصابته بهذا الفيروس فعندما يتم إعطاء الشخص تشخيص حول مرض عضال، فمن الطبيعي أن يدخل مرحلة من الإنكار والعزلة. ولا يصدقون ما يقوله لهم الطبيب ويبحثون عن الآراء الثانية والثالثة. قد يطالبون بمجموعة جديدة من الاختبارات، معتقدين أن نتائج الاختبارات الأولى غير صحيحة. حتى أن بعض الناس قد يعزلون أنفسهم عن أطبائهم ويرفضون الخضوع لأي علاج طبي آخر لبعض الوقت كما حدث في الولايات المتحدة الاميركية عند بدأ الاصابات في نيويورك حيث رفض الرئيس الاميركي الاعتراف بذلك وصرح بانها فقط عدوى الافلونزا التقليدية .

2. الغضب (Anger ) حيث عندما يدرك الفرد أن الإنكار لا يمكن أن يستمر وان الامر حقيقي وان المرض موجود ومستشري، يصبح غاضبا، وبخاصة من الأفراد القريبين له . حيث ان الاستجابات النفسية للشخص الذي يمر بهذه المرحلة ستكون: "لماذا اصبت انا هذا ليس عدلاً". كيف يمكن أن يحدث هذا لي" من هو الملامفي حدوث ذلك " لماذا يحدث هذا". حيث نجد هذا بخاصة في الولايات المتحدة الاميريكة وتصريحات الرئيس ترامب الغاضبة حول كيف يمكن ان يحدث هذا للدولة الاقوى في العالم وتوجيه اللوم والغضب الى جمهورية الصين الشعبية حول نشوء الفايروس والمساعدة على انتشاره في العالم والولايات المتحدة الاميريكة .

3. المساومة ( bargaining ) وهي المرحلة الثالثة حيث تنطوي على الأمل في أن الشخص او الدولة يمكن تجنب الاصابة من خلال المساومة او الابتهال الى الرب الذي يعبده ويتوسل اليه عادة ومن الأمثلة على ذلك الشخص المصاب بمرض عضال الذي يساوم مع الله لاطاله عمره فقط لحضور حفل زفاف ابنته، أو محاولة للمساومة مع الله على مزيد من الوقت للعيش في مقابل نمط حياة صالح أو عبادة مثل ماحدث في ايطاليا عندما صرح الرئيس الايطالي بان المرض خرج عن السيطرة وان الامر اصبح رهن السماء وطلب الابتهال من الله بالنجاه من هذا الفايروس.

4. الاكتئاب ( depression ) هنا نصل الى مرحله الكئابة والانعزال وترك عمل اي شئ ويياس الفرد من كل شي ويرفض الزوار وفي حال الدول فانها تدخل مرحلة الانعزال والحضر الكلي او الجزئي ويسبب ذلك نوع من الاكتئاب بسبب التعرض للخسارة من جانب خسارة النفس والموت وخسارة العمل والمعيشه فنجد ان دول العالم ومواطنيها قد دخلوا مرحلة الاكتئاب النفسي بسبب الخوف من الفايروس والاصابه به وبسبب توقف المصالح التجاريه في جميع انحاء العالم والخوف من الازمات الاقتصادية العالمية .

5. القبول ( Acceptance ) وهي مرحلة القبول بالانعزال عن الاخرين وبالتعرض للموت او الاصابه بالفايروس وهي مرحلة الحل الاخير حيث أن الاصابه ستحدث وتوقع هادئ لحدوثه كما يحدث في اسبانيا من فتح جزئي للحضر والتحاق البعض باعمالهم بالرغم من تحذير منظمة الصحة العالمية من مخاطر ذلك على انتشار الفايروس بشكل اكبر من قبل .