تأثير فيروس كورونا المستجد على الاقتصاد الجزئي

م. م بشرى علي زينل
قسم
أدارة الاعمال
جامعة جيهان-أربيل

نظراً لانتشار فيروس كورنا المستجد في نهاية عام 2019 واتساع رقعة انتشاره بشكل كبير فقد ظهرت العديد من التأثيرات السلبية على الاقتصاد العالمي ومن ضمن هذه التأثيرات على الاقتصاد الجزئي يعد الاقتصاد الجزئي احد فروع علم الاقتصاد والتي تعنى بدراسة سلوك الافراد والشركات من حيث العرض والطلب على المنتجات، ويمكن تقسيم تأثيرات الاوبئة على الاقتصاد الجزئي بشكل رئيسي الى تأثيرات مباشرة وغير مباشرة .يشمل التأثير المباشر الموارد المستثمرة في علاج الأوبئة ، مثل التكاليف الطبية للمصابين ، وتطوير اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات بالاضافة الى تغيير الوباء لسلوكيات مختلف الأفراد والشركات. اما التأثير غير المباشر فيمكن تقييمه من خلال ملاحظة ردة فعل الافراد بشكل خاص والشركات بشكل عام وتاثير هذه السلوكيات على المستوى الجزئي للأقتصاد ووفقا لعلم الاقتصاد الجزئي ، فإن للأفراد والشركات بشكل عام استجابات محددة تصب في مصلحة فوائد و ارباح الأفراد أو المنظمات استناداً إلى المعلومات الوبائية التي يتلقونها ومدى خطورتها وكذلك مدى استجاباتهم للخطروتتخذ الشركات والافراد على حد سواء اجراءات مختلفة تجاه خطر وباء معين تبعاً للفوائد الاقتصادية التي من الممكن ان يحصلوا عليها. اذ ان فشل الأفراد والشركات في اتخاذ تدابير الحماية الذاتية الفعالة ، قد يضطر الشركات الى استثمار المزيد من الأموال للسيطرة على الوباء. مقارنة مع الأثر الاقتصادي المباشر ، مثل تكاليف الاستشفاء واعطاء العلاج ، يمكن أن يكون التأثير غير المباشر أكبر بكثير من التأثير المباشر، ليتضمن غياب الافراد وتقليص الإنتاجية ، وتكلفة التدخل غير الدوائي للحد من انتشار المرض، ويتوقع ان تتكبد معظم الشركات خسائر كبيرة اذا مااستمرت ازمة الفيروس ومنع التجوال وايقاف حركة معظم المصانع حول العالم مما سيؤثر بدوره بشكل كارثي على الاقتصاد العالمي بشكل لم يسبق له مثيل.